آلاف النازحين في مخيمات الضياء يفتقدون لأدنى مقومات الحياة

تعبر منظومة وطن عن قلها الشديد جراء الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها المدنيين في كل من ريفي حماة الشمالي  وإدلب الجنوبي جراء الحملة العسكرية التي يتعرضون لها والتي دفعت الكثير منهم للنزوح باتجاه شمال محافظة إدلب وريف حلب الجنوبي، فقد بلغ عدد النازحين من المنطقة منذ بداية شهر أيار حتى الآن نحو 400.000 نازح، وذلك بحسب التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

قام فريق المراقبة وتقييم الاحتياجات في منظومة وطن بتتبع حركة النازحين وتقييم احتياجاتهم
ووثق وجود نحو 1050عائلة نزحت حديثاً إلى كل من مخيمات ضياء 2 وضياء 3 بالقرب من مدينة سرمدا شمال سوريا، ويبلغ عددهم بالأفراد نحو 5600 نازح يقطنون تحت أشجار الزيتون ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة، بالإضافة لوجود أعداد ضخمة من النازحين في مواقع أخرى.

حيث أكد على حاجة معظم النازحين لخيام إيواء بشكل عاجل بالإضافة لوجود نقص في احتياجات الأمن الغذائي وإنعدام وجود نقاط صحية وطبية وحاجة ماسة لمياه الشرب

تتخوف منظومة وطن أن تشهد تلك المخيمات مأساة إنسانية في حال دخول فصل الشتاء قبل رفع مستوى تجهيز الخيم الموجودة حالياً وإيواء النازحين بخيم جديدة مع مرفقاتها الصحية وتحصينها ضد الأمطار والسيول

أطلقت المنظومة في وقت سابق حملة استجابة طارئة للنازحيين من ريفي حماة وإدلب حيث قامت الفرق الميدانية بتركيب 1072 خيمة في مخيمات (صابرون – الوفاء – الحمود – الفرقان - مخيم ريف حلب الجنوبي - بلوزيا – الرحمة 1 – الرحمة 2 – الفاروق – المشتل) الواقعة في محافظة إدلب وريفها الشمالي إضافة لريف حلب الجنوبي، كما قامت بتوزيع  420 سلة غير غذائية في مخيم القلمون ببابسقا على النازحين البالغ عددهم 2580 نازح.

وتسعى المنظومة لتأمين خيام للنازحين في مخيمات ضياء 2 و3 

كما ندعو كل من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها تجاه المدنيين الذين يرزحون تحت وابل من القصف وتهجير ممنهج يتعارض مع كل قوانين حقوق الإنسان الأممي