صرخة من الغوطة.. أنقذو الغوطة

وطن

في ظل القصف الهمجي على الغوطة وغباره ودخانه وأعداد الشهداء تزيد كل دقيقة ... مع أنين الجرحى و الدموع التي تشق طريقها قهراً على وجوه الرجال المعفرة بتراب أبيض ...أمهات وآباء فقدوا فلذات أكبادهم وأصوات المآذن تتعالى بأسماء من فقدوا... بعد كل هجمة يخيم صمت مريب وهدوء حذر على من يسمع تلك الأصوات ليعلم من هو الحبيب الذي فقده...في الساعة الثانية عشرة ظهرا كان الطبيب المناوب في غرفة العمليات بمشفى المرج يعمل على ولادة قيصرية...سمعنا صيحات تكسر أصوات القصف وتتردد في أرجاء المشفى

وطن

وطن

صيحاته الأولى للحصول على كمية من الأوكسجين تعين رئتيه و قلبه الصغير ... صيحاته كانت أقوى من أصوات الطائرات ... يريد أن يعيش ... يريد أن يطالب بحقه في الحياة ...
في الساعة التاسعة و النصف مساء ... تم إستهداف مشفى المرج بثلاث براميل متفجرة 
بقلم أحد كوادر المشفى/ بتصرف

التعليقات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المميزة بعلامة * إلزامية.