معالجة مياه الصرف الصحي ... تجربة رائدة

بعد انهائها لمشروع تنفيذ أعمال شبكات الصرف الصحي مع حفر التخثر في كل من مخيمات (البركة، ساعد، العيس، وادي العين، جبل الحص، طيبة والنوري) في ريف محافظة إدلب شمالي سوريا، والذي كانت جزء من مشروع "طوارئ المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتحسينات البنية التحتية في مواقع المخيمات في شمال غرب سوريا" والذي نُفذت أنشطته بالشراكة مع منظمة الهجرة العالمية "IOM", بدأت منظومة وطن بأخذ عينات من حفر التخثر ووضعها ضمن مخبر تابع لوحدة تنسيق الدعم للتأكد من فعالية المشروع, لتعميم التجربة على كامل المواقع في شمال غرب سوريا, والذي تعتبر المنظومة السباقة فيها, قبل أن تعتمده ((IOM مع بقية الشركاء.

وكان هذا الجزء من المشروع شمل تمديد شبكة صرف صحي ضمن المخيم, مع وصل كتل الحمامات الى الصرف للتخلص من النواتج الخارجة منها بالإضافة الى تنفيذ حفرة تخثر  كبيرة بطول ( 12.40*4.30) بارتفاع 2.25 متر في نهاية الخط عند المصب, لتقوم الحفرة بمعالجة المياه الخارجة من الصرف الصحي معالجة غير هوائية  وتحويلها الى مياه صالحة للري, وبذلك وفر التدخل التكاليف المادية الكبيرة التي يتم استهلاكها لإفراغ الحفر الفنية, وساهم في التخلص من الروائح والمستنقعات المنتشرة في الشوارع التي تؤدي الى انتشار الامراض و الأوبئة.
وبلغ عدد المستفيدين من التدخل (2500) عائلةً يُقدر عدد أفرادها بأكثر من (13900) من الأفراد، ونتج عنه التخلص نهائياً من سيلان المياه الخارجة من الاستخدام المنزلي الى الشوارع، والتي تُشكل مستنقعات تجلب المزيد من الأوساخ وتسبب الأمراض، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه المُعالجة لري الاراضي الزراعية المجاورة، فضلاً عن تأسيس المشروع لشبكة صرف صحي يمكن الاستفادة منه في المستقبل لتوسيع الشبكة واستيعاب عدد أكبر من المستفيدين.
ويستمر المشروع أيضاً في تقديم خدمات المياه والإصحاح لدعم النازحين على الاستقرار الجزئي، في كل من المخيمات (أفاميا-البركة - ساعد - شهداء الجنوب - العيس - البرج - اليمامة - السليم - جبل الحص - أجيال - الأبيض القديم - الأبيض الجديد - النجمة - وادي العين - تجمع السحارة - الموسى - شيرمغار - المقلع - الساقية - اليوسف) والموزعة في المناطق (الدانا - كفرلوسي - باسقا - سرمدا - باتبو - حزانو - كفردريان - ترمانين- برج النمرة) في ريف إدلب.
بحيث تُستكمل للشهر العاشر على التوالي عمليات تزويد النازحين المقيمين في الخيام بصهاريج مياه معقمة والتي خُفضت حصصها إلى (25) ليتراً للأشهر الثلاثة الأخيرة من المشروع حتى نهاية العام، مع ترحيل النفايات الصلبة وتفريغ الجور الفنية، بالإضافة الى عقد جلسات دورية لتعزيز النظافة الشخصية وتوزيع معدات وقاية من مرضCOVID-19 , مع ندوات توعوية للتعريف بالمرض والوقاية منه، بالإضافة إلى استكمال توزيع الكمامات على المخيمات المستهدفة حتى يصل عددها (375) ألف كمامة.
بلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمات أكثر من (7090) عائلةً يقدر عدد أفرادها بأكثر من (39100) فرداً من سكان المخيمات. 
وساهم المشروع بتعزيز النظافة الشخصية، والتقليل من انتشار الأمراض والأوبئة، بالأخص من انتشار ""COVID-19, وبدعم العائلات ذوي الدخل المحدود والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وتخفيف العبء المادي عنهم.