لإنقاذ الأطفال من الجهل … التعليم الالتحاقي في الشمال السوري

أتمت وطن الشهر الرابع من مشروعها "الوصول الآمن للتعليم الرسمي وغير الرسمي للطلاب" بالتعاون مع منظمة تكافل الشام وبدعم من اليونيسيف.
وكانت الغاية من المشروع المساهمة في تقليل نسبة الأطفال غير القادرين على التعلم في المنزل، وضمان الوصول الآمن والعادل إلى التعليم الرسمي وغير الرسمي للأطفال والشباب المتضررين من ظروف النزوح، والتي تتراوح أعمارهم بين (5-17 سنة).
وضعت وطن خطة التدخل بعد إجراء مسوحات ميدانية لتقييم الاحتياجات من قبل فرقها الميدانية تخللها إجراء اختبار أيسر(acer) القبلي، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في إدلب، حيث تبين افتقار العديد من المخيمات للمراكز التعليمية وانعدام مقومات التعليم. 
 

وبعد أن أنهت وطن إنشاء تسعة مراكز تعليمية في شهر آب /أغسطس من العام الجاري، في كل من مخيمات (القاح، أطمه، تل الكرامة، الدانا، كللي، صلوه، كفر لوسين، حزرة، باب الهوى) والمجهزة بكامل الأثاث وأدوات السلامة والقرطاسية، وبمواد الدعم النفسي والترفيهي، بدأت في تقديم خدمات التعليم الالتحاقي لـ (2346) طالباً نصفهم تقريباً من الإناث، وبتقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال، ونشاطات اليوم المفتوح للطلبة والمعلمين جميعهم.
كما وساهمت الكوادر التعليمية بتقديم خدمات التوعية لمنع الإصابة بفايروس covid- 19"" لـ (2312) طالباً وطالبة في هذه المراكز، وبتنفيذ حملة "العودة إلى المدرسة" بهدف تشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدارس عبر طرق الترغيب والتحفيز.
وزودت وطن جميع الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية بالكمامات ومواد التعقيم الخاصة للوقاية من فايروس كورونا المستجد، ووزعت حقائب طلابية ومناهج التحاقية لـ (2288) طالباً وطالبة. 
ساهم المشروع في تقليل نسبة التسرب المدرسي وعمالة الأطفال، وفي نشر الوعي بين الطلبة وذويهم لأهمية التعلم والتحصيل العلمي، وسينتقل في نهاية المشروع (2346) طالباً وطالبة إلى خدمات التعليم الرسمي بعد إتمام تعويض ما فاتهم من مناهج درسية.